موضوع: السياحة في ولاية تيبازة السبت يوليو 09, 2011 5:38 pm
تيبازة مدينة جزائرية تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط في تيبازة وتبعد عن مدينة الجزائر ب 75 كم غربا.أسسها الفينيقيون كإحدى مستعمراتهم التجارية العديدة حيث كانت لها مكانة مرموقة. معنى تيبازة في اللغة الفينيقية (الممر) لأنها كانت معبرا وممرا للناس بين مدينتي إيكوزيم (الجزائر) وإيول (شرشال). ثم أصبحت تعرف بقرطاجية. وقد اكتشف بتيباسا مستعمرة فينيقية تعود للقرن الـ 5 ق.م. وعندما جاء الرومان حولوها إلى مستعمرة تتبع لاتيوم، ثم تحولت إلى مستعمرة تتبع روما في عهد الإمبراطور كلاوديوس (41-54م).
كانت لتيباسا مكانة تجارية معتبرة خصوصا في عهد أباطرة القرنين الثاني والثالث الميلاديين، ولكنها لم تتميز بالفن أو بالتعليم. وفي القرن الثالث الميلادي كانت تيباسا من مقرات الأساقفة المسيحيين، وقامت القديسة سالسا برمي رأس تمثال الإله الزائف إلى البحر، عندئذ قامت الجماهير الوثنية الغاضبة برجمها بالحجارة لتموت. وبأعجوبة كما تذكر الروايات عاد جسدها من البحر ودفن على التلة فوق الميناء في كنيسة صغيرة والتي أصبحت لاحقا البازيليكا الضخمة. وتوسعت المدينة بشكل كبير، حيث وصل عدد سكانها في نهاية القرن الرابع الميلادي إلى 20 ألف شخص. في عام 484 م قام الملك الوندالي هينريك بإرسال أسقف من المذهب الأريوسي إلى تيباسا، عندئذ هربت أعداد كثيرة من سكان تيباسا إلى إسبانيا عن طريق البحر. وقد اضهد العديد من الذين بقوا بقسوة ووحشية. فتذكر المصادر القديمة أن السكان قطعت اياديهم اليمنى وألسنتهم ومع ذلك ظلوا يستطيعون الكلام. وفي سنة 534 م جاء البيزنطيون واحتلوا شرشال وتيباسا أيضا، وقد كانت الكاثوليكية عادت بشكل رسمي تحت عهد هيلديريك، بعد عام 523 م عندها عاد من هاجر من أبناء تيباسا من إسبانيا. بعد تلك الفترة بدأت المدينة تختفي من التاريخ وعندما جاء العرب المسلمون ولكنهم لم يستوطنوا بها.
وتأخذك المدينة في رحلة عبر الزمان لتجول بك في أحد أهم المعالم السياحية بالجزائر، لترسم بمخيلتك صور طبيعية وجميلة لمدينة تيبازة. تستقبلك مدينة تيبازة الواقعة على بعد 50 كيلومتر غرب العاصمة الجزائرية بنسبة من الهواء البارد تلامس وجنتيك لتمنحك الانتعاش، وتحسسك بروعة المناخ المعتدل للبحر الأبيض المتوسط وجمال الطبيعة الخضراء التي تزين حافة البحر وتمتعك بالتجول بين مختلف الأماكن السياحية المتطورة من فنادق فخمة وقرى سياحية ومطاعم فاخرة وأول محطة يتوقف عندها الزوار هي المدينة الرومانية المبنية فوق ثلاثة تلال صغيرة متقابلة مطلة على البحر، وكانت محاطة بسور عظيم و 37 مركز مراقبة استعملها الرومان لحراسة المدينة التي كان جمالها وموقعها الجغرافي المتميز محل أطماع الكثيرين ونحتت الرياح البنايات لتحولها إلى تحف فنية تحتفظ المدينة بأطلال الماضي من القصور والمسرح والتماثيل والآثار وغيرها والتي تستقطب كاميرات كم هائل من السياح لتروي لهم روعة الحياة اليومية في عهد الاحتلال الروماني للمنطقة.